إذا ما كنت ترتدي نظارة طبية أو لديك مشكلة ما في أحد عينيك أو كلاهما فلابد وأنك تعمل على فحص عينيك عند الطبيب بشكل دوري. إلا أن أطباء العيون ينصحون كل شخص بأن يفحص عينيه علي الأقل كل عامين حتى إذا ما كانت عينيه في أحسن حال.
وصرّح ستيفن كارير، رئيس جمعية كويبك لأطباء العيون بكندا، بأنه "يعتقد الكثيرون أن فحص البصر ضروري فقط عند وجود مشكلة بالعينين إلا أن الدراسات أثبتت أن شخصاً من بين كل سبعة أشخاص يعاني مشكلة صحية خطيرة في عينه مثل الكتاراكت (المياه البيضاء) أو الجلوكوما (المياه الزرقاء) دون أن يعرف".
وتقول تقارير المعهد القومي الكندي للعمى إن هناك شخصاً يبدأ في فقد بصره كل 12 دقيقة في كندا.
وأضاف كارير لجريدة مونتريال جازيت: "هذا يعني أنه كل 12 دقيقة هناك شخص سيكون لديه بداية مشكلة رؤية قد تؤدي لفقد البصر. هذا الإحصاء يكفي كي يجعلنا جميعاً نداوم علي عمل فحص دوري للعينين".
ومن الأمراض الشائعة التي قد تصيب الشخص بالعمى هي المياه الزرقاء والمياه البيضاء والضمور البقعي واعتلال الشبكية بسبب مرض البول السكري.
وأضاف كارير: "يحتاج الشخص أن يعلم أنه بالإمكان علاج مثل تلك الأمراض والحفاظ على البصر. إلا أنه عندما يجهل الشخص بمشكلته ولا يخضع لفحص دوري فلا يمكن أن يحصل على العلاج في الوقت المناسب وبذلك قد يفقد بصره".
ولأن مشاكل البصر لا ترتبط بعمر فيجب أن يحصل الطفل على أول فحص كامل لعينيه عند بلوغ سن الثالثة، ثم يداوم على ذلك الفحص كل عام حتى سن الثامنة عشرة.
وصرح كاريير: "ولكن عندما يلاحظ الأبوان أية مشكلة عندما يكون الأطفال في سن أصغر من ثلاثة يجب ألا ينتظروا", مضيفاً أن علامات مشاكل البصر عند الأطفال في كل الأعمار قد تكون واحدة مثل الشعور بالصداع ومشاكل التركيز والحساسية للضوء وصعوبة تعلم القراءة والكتابة.
ويرى الأخصائيون أن سن ثلاث سنوات هو الأمثل لبدء فحص عين الطفل لوجود بعض المشاكل الصحية مثل كسل العين يمكن أن يتم تصحيحها في هذه السن وليس في فترة لاحقة من العمر.
وينصح الأطباء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة بالخضوع لكشف دوري كل عامين ثم مرة كل عام بعد بلوغ سن الستين.